ذات يوم كنت فوق الصخر أرنو للمدى.. للنور بين الموج والأنواءِ
ساربا في الحلكة السوداءِ
والأفاعي بين صخر الشاطيء المسكون بالأشباح لا تكف عن التسللِ والفحيحِ
تشتهي موتي
أن تراني باكيا مذبوحا
تشتهي لحمي
أن تجدني شاكيا مجروحا
تشتهي دمِّي
أن تراني مزقة في إثر مزقة
فوق رمل التلَّة الجرداءِ
***
ذات يومٍ
يا رفيقي الوامقَ المحبوبا
أيها العمرُ المحنَّى بالطيوبِ
في بهجة الحنَّاءِ
عدت من سفري في هذه الصحراءِ
ورجعت يا دنيا الحقيقه .
والتقيتك وامقا يهوى وميقه
طيِّبا يلقى صديقه
بين أنياب الخطوبِ
واحتضنتك بالهوى والحبْ
لم أكن أدري كيف صار الكلُّ من بعدي؟!
واحتسينا قهوة الذكرى
تسامرنا إلى الفجرِ
حتى صاح الديك في الخمِّ
وتوضأنا للصلاة
وابتهلنا في الصلاه
وسكبنا دمعنا لله
ذلا وخضوعا
......